يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة تنفذ عمليات شرسة وصامدة ونوعية ضد الاحتلال في مساحات مواجهة واسعة بغزة، وتشمل هذه المناطق تل الهوى والصبرة والشجاعية ومحور نتساريم، بالإضافة إلى مناطق رفح.
وأوضح الفلاحي، خلال تحليله العسكري للحرب في غزة، أن الزخم العملياتي المستمر للمقاومة يمكن فهمه في إطار صد محاولات التوغل التي تقوم بها قوات الاحتلال في مختلف قطاعات المواجهة.
واعتبر أن قدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال في جميع المحاور تدل على جاهزيتها وتمكُّنها من التخطيط والتنفيذ الدقيق.
المرحلة الثالثة
وفقًا للفلاحي، فإن العمليات العسكرية فيما يسمى بـ”المرحلة الثالثة” لم تختلف جوهريا عن المراحل السابقة. وأرجع ذلك إلى غياب رؤية عسكرية أو سياسية واضحة لدى جيش الاحتلال وقيادته بشأن هذه الحرب.
وأشار إلى أن إستراتيجية “المرحلة الثالثة” التي أعلنها جيش الاحتلال كانت تتضمن دخول وخروج قواته من مناطق محددة بعد تنفيذ أهداف معينة، كما حدث في النصيرات، إلا أن الواقع الحالي، حسب الفلاحي، يناقض هذا المفهوم، حيث لا يوجد فرق ملموس بين عمليات الاحتلال في مراحله الثلاث.
تكتيكات المقاومة
وصف الفلاحي عملية قوات الاحتلال في تل الهوى جنوب غرب غزة بأنها متعثرة، وأرجع ذلك إلى أن الألوية المشاركة في القتال هناك تنتمي إلى الفرقة “99”، وهي ألوية احتياط مدرعة ومشاة، مشيرا إلى التباين في القدرات القتالية بينها وبين القوات النظامية.
وأثنى الفلاحي على ذكاء المقاومة في استهدافها للجرافات العسكرية التي تقوم بتجريف الأرض والطرقات خوفا من وجود عبوات ناسفة، وأوضح أن الاحتلال يسعى من خلال تقدمه البطيء إلى البحث عن مسارات محددة للتنقل والتقدم، بهدف تحديد نقاط حاسمة في المعركة.
وختم الفلاحي بالتأكيد على أن استمرار المقاومة في تنفيذ عملياتها بهذه الكثافة والفعالية يشكل تحديّا كبيرا لقوات الاحتلال، ويعقّد من مهمتها في تحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
التعليقات