التخطي إلى المحتوى

يمر المراهق بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية خلال فترة المراهقة، ومن بين تلك التغيرات فقدان الشهية والاهتمام بالطعام.

قد يكون ذلك التغير طارئا وغير مقلق، حتى مع فقدان الوزن، لكن في بعض الأحيان يعاني المراهق من مشكلة مزمنة في الشهية تجعله يتبنى نمطا غذائيا غير سليم يتسبب في فقدان الكثير الوزن مع مشاكل صحية كبيرة. فمتى يجب أن تشعر الأم بالقلق؟

متى تشعرين بالقلق؟

من المألوف أن يفقد المراهقون الاهتمام بالطعام لبعض الوقت، وقد تتغير أنماط التغذية التي اعتادوا عليها، ولعل أكثر التغيرات شيوعا في تناول الطعام لدى المراهقين هو التخلي عن وجبة الإفطار رغم أهميتها، بسبب تحولها لفعل روتيني أو بسبب ضيق الوقت أو الشعور بالنعاس.

تغيير العادات الغذائية والاجتماعية قد يصاحبه فقدان في وزن المراهق مما يثير قلق الأم، لكن أستاذة طب الأطفال في مؤسسة أدفينت هيلث الطبية في نيويورك، ليليان أبلان رولدان، لفتت إلى أن المراهقين، يغيرون عاداتهم الغذائية بشكل طبيعي، وأن فقدان الوزن أيضا أمر شائع.

وأوضحت أن نمو الطول السريع والمستويات العالية من النشاط البدني وأنماط الحياة المحمومة يمكن أن تجعل من الصعب على المراهق أن يستهلك كمية كافية من الطعام، ويفقد الكثير من السعرات الحرارية.

Fat Boy, Healthy and lose weight concept
تغيير العادات الغذائية والاجتماعية قد يصاحبه فقدان في وزن المراهق مما يثير قلق الأم (شترستوك)

ومع ذلك، أشارت رولدان في مقال منشور على موقع “مام جانكشين” إلى أن فقدان الشهية والوزن، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى، يمكن أن يكون مدعاة للقلق، من تلك الأعراض:

  • فقدان الوزن الكثير.
  • مزاج مكتئب مستمر مع البكاء المتكرر.
  • السلوك العصبي وغير المتسامح.
  • الاستمتاع بالقليل أو عدم الاستمتاع بالأشياء التي كانت مثيرة للاهتمام في مرحلة ما.
  • التعب الشديد أو نقص الطاقة والعزلة الاجتماعية.
  • سرية غير عادية حول عادات الأكل.
  • الشعور بالقلق أو الانزعاج أو الشعور بالذنب أثناء تناول الطعام.

لماذا الامتناع عن الطعام؟

يتعرض المراهق في تلك المرحلة المضطربة للعديد من الأسباب التي تجعله يفقد الوزن، وعلى الأم أخذها في الاعتبار والتعامل معها بشكل صحي وسليم، من تلك الأسباب:

للأقران تأثير كبير على المراهق في تلك المرحلة. ومع تبني الأقران معايير معينة للجسم يشعر المراهق أنه ملتزم في مجاراتهم كالامتناع عن تناول الطعام وإنقاص الكثير من الوزن، وإلا سيكون منبوذا وأكثر عرضة للتنمر.

bullying تنمر غيتيي
للأقران تأثير كبير على المراهق في تلك المرحلة (غيتي)
  • التوتر والقلق

في تلك المرحلة العمرية، يصبح المراهق مرهف الحس أكثر من المعتاد، ويمكن أن يعاني من التوتر والقلق بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك، الضغط من أجل التفوق علميا ورياضيا، وصعوبات التعلم، والمشاكل في المدرسة، أو ي ظروف أخرى طارئة.

  • الاكتئاب والاضطراب النفسي

تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن واحدا من كل 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، على مستوى العالم، يعانون من اضطراب نفسي، وهو ما يتسبب في ضعف الصحة البدنية والنفسية على السواء ويحد من فرص التمتع بحياة مرضية في مرحلة البلوغ.

ومن أعراض الاكتئاب لدى المراهقين التغير في الشهية ونقص الوزن المبالغ فيه.

  • اضطرابات الأكل

لأن مرحلة المراهقة مضطربة بطبيعتها، فإن اضطرابات الأكل تظهر بوضوح لدى تلك الفئة. ويسبب اضطراب الأكل فقدان الوزن الشديد وسوء التغذية، ويكون دافعه في ذلك عدم الثقة في النفس وتدني احترام الذات والظهور بمظهر نحيف، خاصة عند الفتيات.

وقد ينخرط المراهق الذي يعاني من اضطرابات الأكل في سلوكيات غير صحية، مثل إجبار نفسه على التقيؤ أو استخدام المسهلات للتحكم في الوزن.

يمكن أن يكون سوء التغذية ونقص الوزن أحد الآثار الجانبية المؤقتة لأمراض مثل التهاب المعدة والأمعاء أو التهاب القولون التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.

وفي هذه الحالات، عادة ما يكون فقدان الشهية لدى المراهقين غير ضار، ويعود تناول الطعام بشكل طبيعي بعد بدء العلاج.

  • التدخين والمخدرات

تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن 37 مليونا من مستهلكي التبغ من المراهقين، بما في ذلك 12 مليونا على الأقل يتعاطون السجائر الإلكترونية.

وفي الوقت نفسه، تبين أرقام الأمم المتحدة انخفاض النسبة المئوية للمراهقين الذين يعتبرون المخدرات ضارة بنسبة تصل إلى 40%.

وبجانب الأضرار الخطيرة والجدية لكليهما، يعد فقدان الشهية ونقص الوزن أحد الآثار الجانبية المرتبطة بهما.

Health problems and social issues. Teenagers smoking electronic cigarette in park.; Shutterstock ID 441252415; purchase_order: aljazeera ; job: ; client: ; other:
بيانات منظمة الصحة العالمية تظهر أن 37 مليونا من مستهلكي التبغ من المراهقين (شترستوك)

بعد عرض الطفل على الطبيب وعمل التحليلات الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض، والتأكد أن صحته النفسية والجسدية متوازنة، يمكن للأم اتباع عدد من الطرق لتحسين الشهية.

ويعرض موقع “يامي فالي” المتخصص في الطعام الصحي للأسرة والأطفال، عددا من النصائح منها:

  1. التواصل الجيد

الاستماع إلى المراهق ومحاولة فهم مخاوفه أولى الخطوات للوثوق بالأم في تلك المرحلة الصعبة. ومن الضروري رؤية طبيب أو معالج نفسي إذا كان الطفل غير منفتح للحديث مع الأم.

كم عناقا تحتاجه ابنتك المراهقة كل يوم؟ ولماذا؟
الاستماع إلى المراهق ومحاولة فهم مخاوفه أولى الخطوات للوثوق بالأم في تلك المرحلة الصعبة (شترستوك)

  2. التغييرات الغذائية

تغيير النظام الغذائي للأسرة ككل قد يساعد. وبدلا عن تناول 3 وجبات رئيسية، يمكن تقسيمها إلى 5 أو 6 وجبات. يمكن أن تكون الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالمغذيات، مثل عصائر الفاكهة، ومشروبات البروتين، أو الفطائر متعددة الحبوب، بديلا جيدا للمراهق عن الطعام التقليدي.

وفي الوقت نفسه، ينبغي تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، مثل الصودا ورقائق البطاطس. ومن المهم أن تكون الأم قدوة جيدة من خلال تناول وجبات الطعام الصحي معا كعائلة.

  3. ممارسة الرياضة

تسهم الرياضة وبذل الجهد في الشعور بالجوع، كما تحسن من نفسية المراهق. ومن الضروري، تحفيز الطفل لممارسة بعض النشاط البدني، حتى لو كان نشاطا محدودا في الهواء الطلق.

  4. التثقيف حول الوزن الصحي

من الجيد التحدث مع المراهق حول المخاطر المرتبطة بعدم تناول ما يكفي من الطعام، وإطلاعه على الفرق بين الوزن الصحي والوزن المثالي، من خلال الكتب، ومشاهدة المقاطع العلمية حول ضرورة تناول الأطعمة الصحية ومخاطر الامتناع عن تناول الطعام.

وعلى الأم إدراك أن التغيرات الهرمونية والعاطفية يمكن أن تسهم في فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن، لكن تعزيز الحوار، وزيادة الوعي حول الحاجة إلى الأكل الصحي، كلها إستراتيجيات لديها القدرة على تصحيح وجهة نظر المراهق وتعزيز الشهية والتمتع بوزن صحي.

Source link

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *