التخطي إلى المحتوى

أسرار كثيرة حملتها ركلات الترجيح التي أقصت مانشستر سيتي من ربع نهائي دوري الأبطال، وأهلت ريال مدريد إلى المربع الذهبي للمسابقة القارية الأم.

وانتهت مباراة إياب ربع النهائي بالتعادل 1-1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي ليتم الاحتكام لركلات الترجيح.

وشهدت القمة تألقا للأوكراني أندريه لونين، حارس مرمى نادي العاصمة الإسبانية، بتصديه لركلتي ترجيح على ملعب الاتحاد معقل السيتي.

ومنع لونين ركلتي جزاء سددهما برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش قبل أن يتقدم أنطونيو روديغر ليمنح الفريق الإسباني التأهل.

وتحدث لونين بعد ذلك عن كيفية تحديد ريال مدريد 3 من لاعبي السيتي من المحتمل أن ينفذوا ركلات الجزاء في المنتصف، وقد أتى هذا الحدس بثماره عندما أطلق برناردو سيلفا ركلة مباشرة بين أحضانه.

كما انبرى لونين لركلة كوفاسيتش عندما ارتمى يمينا ونجح في صدها.

وقال لونين لصحيفة “ماركا” الإسبانية “أعددنا لذلك مع مدرب حراس المرمى، وكان هناك 3 لاعبين كانت لدينا شكوك حول ما إذا كنا سنبقى في الوسط عندما يسددون”.

وكشف الحارس الأوكراني أن قرار البقاء تم اتخاذه قبل ركلات الترجيح.

وأضاف “كنت بحاجة إلى المخاطرة بإحدى الركلات، اخترنا واحدة (للبقاء في المنتصف) والحمد لله جاء الأمر في صالحنا”.

عوامل أخرى

هناك عامل آخر ساهم في الفوز، وهو أن بعض لاعبي ريال مدريد رفضوا تنفيذ ركلات الترجيح.

وتصدى حارس السيتي إيدرسون لتسديدة لوكا مودريتش عندما نفذ الركلة الأولى للريال، لكن جود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز وناتشو وروديغر هزوا الشباك.

وأشارت “ماركا” إلى أن إيدير ميليتاو رفض تنفيذ ركلة الترجيح، لأن مواطنه البرازيلي إيدرسون يعرف الجهات التي يسدد نحوها.

ورفض فيديريكو فالفيردي هو الآخر أن يكون من بين اللاعبين الخمسة المعينين لتنفيذ ركلات الترجيح، لأنه كان يعاني من الإرهاق بعد الوقت الإضافي.

بدلا من ذلك، تقدم مودريتش وفاسكيز، اللذان دخلا كبديلين وكانا يتمتعان بلياقة أفضل.

دور كيبا وروديغر

ولعب حارس الريال الآخر كيبا -الذي فقد مكانه أمام لونين قبل عدة أشهر- دورا في صد ركلات ترجيح لاعبي السيتي.

وأوضح دافيد أنشيلوتي، نجل المدرب كارلو ومساعده، أن كيبا ساعد في تحسين تشكيلة ريال مدريد في تنفيذ ركلات الجزاء خلال المراحل الأخيرة من الوقت الإضافي.

وتحدث كيبا مع لونين في فترة التوقف قبل الشروع في تنفيذ ركلات الترجيح لنقل نصيحته.

كما ساعد روديغر الحارس لونين عندما أخبره عن الجهة التي يسدد بها كوفاسيتش ركلة الجزاء.

وأظهرت اللقطات روديغر وهو يشير بشكل محموم إلى يساره -يمين حارس المرمى- في اللحظات التي سبقت تنفيذ زميله السابق في فريق تشلسي ركلة الجزاء.

ونحج لونين في التصدي لتسديدة كوفاسيتش، واضعا ريال مدريد على الطريق الصحيح للوصول إلى الدور نصف النهائي.

وكان هذا التصدي بمثابة نقطة التحول في ركلات الترجيح، حيث واصل ريال مدريد تسجيل آخر 4 ركلات ترجيح وتأهل إلى الدور نصف النهائي.

منقذ الملكي

انضم أندري لونين إلى ريال مدريد في صيف 2018 كحارس مرمى ثالث قادما من الدوري الأوكراني مقابل 9 ملايين دولار.

واحتاج لونين لصبر طويل حتى يصبح حامي عرين الريال، إذ أعاره النادي 3 مرات لفرق ليغانيس وريال بلد الوليد وريال أوفيدو، ثم بعد إصابة البلجيكي تيبو كورتوا الحارس الأساسي، قدم الجهاز الفني نصيحة للإدارة بالتعاقد مع حارس بديل كان الإسباني كيبا.

لكنه استطاع أن يطيح بالتقارير ويثبت نفسه وينتزع مكانه في التشكيلة الأساسية، ويُجلس كيبا المعار من تشلسي على دكة البدلاء.

وسجل الدولي الأوكراني رقما قياسيا شخصيا بعد تصديه لـ9 تسديدات في ذهاب مباراة لايبزيغ الألماني في ثمن النهائي، قبل أن يتصدى في مباراة أمس الأربعاء أمام سيتي لـ8 تسديدات مع ركلتي جزاء منح بهما فريقه بطاقة التأهل.

وعبّر أندري لونين عن سعادته بالمساهمة في تأهل فريقه، وقال “أنا أسعد رجل في العالم حاليا، هذه مكافأة العمل الشاق، أنا سعيد بمساعدة ريال مدريد، وأريد أن أشكر هذا الفريق على الدعم”.

Source link

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *