التخطي إلى المحتوى

3 انتصارات كاسحة، وتعادل وحيد انتهى بتألق لافت لحارس ريال مدريد أندريه لونين، وغزارة تهديفية نتج عنها 14 هدفا في 4 مباريات، كانت تلك هي حصيلة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث ضمن فريق إسباني، وفريقان من ألمانيا، وفريق واحد من فرنسا، أماكنهم في الدور نصف النهائي من مسابقة هذا الموسم.

وإلى جانب الأهداف الغزيرة، شهدت تلك الجولة الكثير من الحالات الجدلية، والكثير من الأخطاء الدفاعية، بعدما عُلقت النتائج في مباريات الذهاب بتعادلين وانتصارين بفارق هدف وحيد، وهذا ما حدا بالمدربين للمخاطرة لحسم الأمور مبكرا.

خروج مانشستر سيتي على يد ريال مدريد

خرج حامل اللقب مانشستر سيتي على يد ريال مدريد، إثر خسارته على ملعب الاتحاد، حيث تعادل الفريقان برباعية بمجموع المباراتين، ما توجه بالمباراة إلى الوقت الإضافي، ثم ركلات الترجيح، تلك التي كان بطلها حارس مرمى ريال مدريد أندريه لونين، بعدما تصدى لركلتي برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش.

استحوذ فريق بيب غوارديولا على معظم لحظات المباراة، وحصل على العديد من الفرص، لدرجة أنه لمس الكرة داخل منطقة جزاء مدريد 88 مرة، وسدد على المرمى 33 تسديدة، لكن الأداء الدفاعي الحازم من رجال كارلو أنشيلوتي وقف عقبة في طريقه.

ولم يتغير الأسلوب الخططي كثيرا عن مباراة الذهاب، حيث اعتمد بيب خطة 3-2-4-1 أثناء حيازة فريقه الكرة، بينما اعتمد أنشيلوتي على 4-2-3-1 تتحول إلى 4-4-2، مع منح لاعبي الهجوم حرية كبيرة في الحركة، والاعتماد على الكرات الطويلة المتجهة نحو فينيسيوس جونيور وبيلينجهام، مثل لقطة الهدف الأول، حيث لعبت الكرة العالية من الظهير الأيمن نحو بيلينجهام المنطلق في العمق، ما أدى إلى خلخلة خط الدفاع.

وعلى الرغم من أن المباراة بدت حذرة نوعا ما في شوطها الأول، فإن إجمالي الأهداف المتوقعة في الشوط الأول كان، في الواقع، أعلى مما كان عليه في مباراة الذهاب بأكملها، 2.06 هدف متوقع لصالح مانشستر سيتي، في مقابل 1.45 هدف متوقع لصالح مدريد، بحسب ما ذكره موقع “Opta”، كذلك كان مكتسحا في الإحصائيات الهجومية الأخرى.

وقد صرح بيب غوارديولا قائلا بعد المباراة “للفوز على ريال مدريد عليك أن تقدم أفضل ما لديك، ونحن كنا في أفضل حالاتنا، لكن ذلك لم يكن كافيا أيضا، لقد صنعنا الفرص، لكن كرة القدم تدور حول تسجيل الأهداف، وهو ما فعله ريال مدريد”. فعندما يُتوقع منك الفوز في كل مباراة، سينظر إلى أي إخفاق بسيط، على أنه فشل، لكن الجانب الإيجابي هذه المرة، هو أن بيب لم يعد مضطرا للإجابة عن سؤال “الهوية” المعتاد.

انتظار عمره 11 عاما

تأهل بوروسيا دورتموند إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012-2013، بعدما فاز بنتيجة 4-2 على أتلتيكو مدريد، في ملعب سيغنال إيدونا بارك، ليقلب هزيمته في مباراة الذهاب إلى فوز بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين، حيث اهتزت شباك أتليتكو مدريد 4 مرات للمرة الأولى منذ خسارته نهائي 2014 أمام ريال مدريد.

وقد بدأ المدير الفني لبروسيا دورتموند إدين ترزيتش بخطة متوازنة إلى حد كبير، حيث بدأ 4-2-3-1، والتي سمحت له بتأمين العمق الدفاعي بلاعبي وسط لمواجهة التحولات، لعبة سيميوني الأشهر، وأثناء حيازة الكرة يتحول لـ3-2-3-2، مع منح اللاعبين في الهجوم حرية الحركة، وفي المقابل بدأ سيميوني بطريقة 3-5-2 المعتادة، مع غلق تام لممرات اللعب الخمسة، إضافة إلى الشراسة في الالتحامات التي مكنت فريقه من السيطرة على الكرة الثانية.

نجحت خطة بروسيا في تحجيم قدرات المنافس، فتقدم الفريق بهدفين في الدقيقة 34 و39، لكن سرعان ما خارت قواهم في بداية الشوط الثاني، حيث تقدم الأتليتي بعد مرور 3 دقائق بكرة اصطدمت برأس ماتس هوملز، ليصبح بذلك أكبر لاعب يسجل هدفا في مرماه خلال الأدوار الإقصائية، وقبل أن ينتهي الاحتفال بالهدف الأول، أتبعه رجال التشولو بالهدف الثاني، بعد تسديدة من أنخيل كوريا.

بعد هدف كوريا، عادت بطاقة التأهل إلى يد الإسباني، لكن رعونة لاعبيه منحت أصحاب الأرض فرصة لالتقاط الأنفاس، ثم السيطرة على المباراة مرة أخرى، إلى أن وصلت كرة عرضية من الجناح الأيسر مارسيل سباتسير إلى رأس نيكلاس فولكروغ ليضعها في الشباك، ثم تبادل اللاعبان الأدوار بعد دقائق، حيث مرر فولكروغ الكرة إلى سباتسير، ليسددها بقدمه اليسرى في الزاوية اليمنى للمرمى، ويصبح بذلك أول لاعب نمساوي يشارك في 3 أهداف في مباراة خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا.

لقد وقف دورتموند في وجه طاحونة أتلتيكو، وأظهر أنه لم يعد مستعدا لتحمل الأذى والعيش في الظل، حتى وإن كان ذا دفاع مترهل، أو هجوم منهك، أو خبرة قليلة، فإيمانه بنفسه سيصنع المعجزات.

حلقة من مسلسل مستمر

تأهل باريس سان جيرمان إلى الدور نصف النهائي، بعدما أطاح ببرشلونة في ليلة درامية شهدت طرد لاعب، ثم مدرب، ثم مساعد مدرب، في متوالية عجيبة، بدأ البرسا اللقاء بخطة 4-3-3، مع وجود دي يونغ كمحور ارتكاز، يساعده غوندوغان في عملية البناء، وليفاندوفسكي مهاجم وحيد، يعمل كمحطة يستند إليها الفريق في الكرات الطولية، لتفريغ المساحة للأمين جمال المنطلق من الخلف، ليسجل رافينيا هدفا مبكرا جعل صعود برشلونة إلى الدور المقبل أمرا شبه مؤكد.

وكذلك بدأ باريس بخطة مشابهة، لكن مع عدم وجود مهاجم صريح، ما ساعد الفريقين على تقديم 180 دقيقة من كرة القدم الممتعة، أنتجت 59 تسديدة، و10 أهداف، فكانت عبارة عن حالات مد وجزر، إلا أن طرد أراوخو، وتسجيل عثمان ديمبيلي هدف التعادل، فتحا الباب لتفكك صفوف البارسا، واستقبالهم 3 أهداف في الشوط الثاني عن طريق فيتينيا، ومبابي الذي سجل الهدفين الثالث والرابع.

وهنا يجب أن نسأل: لماذا طُرد أراوخو؟

لقد كان أمام أراوخو خيارات تمرير عديدة، حيث كان كوندي خيارا على الجهة اليمنى، وكان ليفاندوفسكي موجودا في العمق، وعلى يمينه كان إلكاي جوندوجان يستغل المساحة الفارغة، استعدادا لتلقي التمريرة.

لكنه ترك كل ذلك، ومررها إلى ظهير باريس سان جيرمان الأيسر نونو مينديز، الذي اقتنص الكرة ولعب تمريرة مثالية لباركولا، واضعا أراوخو في اختبار صعب، وبدلا من أن يتراجع دفاعا عن مرماه، ركض مباشرة نحو باركولا، وهو القرار الذي وصفه مدافع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند، بأنه “ثقة زائدة في قدراته البدنية”.

فهل قصد أراوخو لعب تلك التمريرة؟ بالطبع لا، لكنه ببساطة لم يكن مؤهلا للخروج بالكرة، ولا يمتلك أدوات التمرير الجيد، وهنا يظهر ذكاء لويس إنريكي، الذي استخدم نمطا في الضغط أجبر برشلونة على الخروج بالكرة من ناحيته.

بايرن ميونخ يعكس التوقعات

لقد كان أسبوعا للنسيان بالنسبة لأرسنال، فبعد التعادل مع بايرن ميونخ في مباراة الذهاب، فقد موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارتهم أمام أستون فيلا، والآن، بعد هزيمته 1-0 أمام بايرن ميونخ في الإياب، سيتوقف موسم أرسنال على ما إذا كان بإمكانه التغلّب على مانشستر سيتي في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز.

في المراحل الأولى من المباراة، لم يرغب أي من الفريقين في الهجوم أو المخاطرة بإعطاء مساحة كبيرة للخصم، فكان بايرن سعيدا بالسماح لأرسنال بالاستحواذ على الكرة، بالضبط كما فعل في مباراة الذهاب، وأمام هذا الدفاع المتكتل، شهدت الـ20 دقيقة الأولى من المباراة 3 تسديدات فقط، لينتهي الشوط الأول بإجمالي 0.61 هدف متوقع للفريقين فقط.

زادت ثقة أرسنال بعد الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها بشكل جيد، حيث أنهى 4 من لاعبيه الشوط الأول بدقة تمرير بنسبة 100%، كما كانت هناك جودة كبيرة في جميع أنحاء الملعب، لكنها اصطدمت بتراجع مستوى بعض اللاعبين، ففي حين كان أوديجارد ومارتينيلي وبوكايو ساكا يشكلون تهديدا في كل مرة يتقدم فيها أرسنال بالكرة، فإن المستوى المذري لقلب الهجوم كاي هافرتز لم يساعدهم على إحراز التقدم.

وربما هذا هو السبب الذي جعل بايرن ناجحا حتى هذه اللحظة في دوري أبطال أوروبا، فضغط أرسنال حررهم من الاضطرار إلى الهيمنة على الكرة لفترات طويلة، ومع انخفاض التوقعات حول هذا الفريق، تمكنوا من لعب دور المستضعف، ما جعلهم قادرين على الاحتفاظ بالنسق الذي استطاعوا معه حجز مقعد في نصف نهائي البطولة.

Source link

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *