ذكرت صحيفة غازيتا الروسية أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ستشمل نظام “إيه تي إيه سي إم إس” (ATACMS) مما يجعل جسر القرم وجميع المنشآت العسكرية في شبه الجزيرة عرضة للقصف.
وتابعت أن مدن روستوف أون دون، وكورسك وبريانسك وفورونيغ وأوريل وبيلغورود، بالإضافة إلى لوغانسك ودونيتسك، كلها تقع ضمن النطاق القتالي للصواريخ الباليستية التكتيكية الأميركية.
ونقلت غازيتا عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف تأكيده أن القوات الروسية قادرة على إسقاط منظومة هذا النوع من الصواريخ التي قررت الولايات المتحدة تسليمها لأوكرانيا.
لا تأثير
وأوضح ديمتري بيسكوف -السكرتير الصحفي للرئيس الروسي- أن توريد الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز “إيه تي إيه سي إم إس” إلى كييف لن ينجح في تغيير نتيجة “العملية العسكرية الخاصة” بأوكرانيا، مضيفا “سنحقق هدفنا، لكن هذا سيخلف المزيد من المشاكل لأوكرانيا نفسها”.
وذكر تقرير غازيتا أن هناك اتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة تنص على عدم استخدام هذا النوع من الصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر لتدمير أهداف على الأراضي الروسية.
حيال هذا الشأن، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إنه تم توفير هذه الأسلحة فقط “للاستخدام في الأراضي ذات السيادة الأوكرانية”.
وبحسب التقرير، فإن منظومة “إيه تي إيه سي إم إس” ليست هدفا يصعب على أنظمة الصواريخ المضادة الروسية، وذلك لأن السرعة القصوى للصاروخ مشابهة لنظام الصواريخ التكتيكية من طراز “توتشكا أو” الذي أسقط بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي قصير المدى “بانتسير” المحدث، مع الأخذ بعين الاعتبار الخبرة القتالية السابقة.
أما بالنسبة لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من أنظمة الدفاع الجوي “إس 300″ و”إس 400” -التي تتمتع بإمكانيات دفاع صاروخي كبيرة- فهي أكثر نجاعة في مواجهة أسلحة الهجوم الجوي من هذا النوع.
قادرون على التصدي
وأضاف التقرير أن أحدث نظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز “إس 350 فيتياز” قادر على إطلاق النار في وقت واحد على 12 هدفا باليستيا، ويمكن أن يصل عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد إلى 32 وحدة. وعليه فإن جميع أسلحة الدفاع الجوي الروسية تمتلك القدرات اللازمة للتصدي للصواريخ الباليستية التكتيكية والتشغيلية “للعدو”.
وبحسب غازيتا، يمكن رصد منظومة الصواريخ “إيه تي إيه سي إم إس” دون صعوبات كثيرة، إذ يمكن لمنظومات “إس 300″ و”إس 400” الحصول على معلومات حوله من معدات الاستطلاع الخاصة بها، أي رادارات الكشف وأنظمة الرادار.
في المقابل، تسهّل البيانات الواردة من أنظمة الاستطلاع الفضائية، التي يمكنها إصدار تحذير بشأن إطلاق صاروخ معاد، مهمة الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات.
ويشرح تقرير غازيتا بأن أحد الشروط المهمة لنجاح قصف وتدمير منظومة “إيه تي إيه سي إم إس” يتمثّل في وجوب وجود طاقم قتالي كامل في محطات عمل نظام الصواريخ المضادة للطائرات، وتشغيل جميع أنظمة الدفاع الجوي واختبارها للتشغيل.
ونظرا لتحليق نظام “إيه تي إيه سي إم إس” لدقائق قليلة فقط بعد الإطلاق، فإن المهمة القتالية المنظمة بشكل صحيح هي الأساس لهزيمة الصواريخ الباليستية التكتيكية من هذا النوع بنجاح.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
التعليقات