جريدة الملاعب – طموحات أكبر من الواقع
الدوحة – احمد الخلايلة – موفد اتحاد الإعلام الرياضي
عادت بعثة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم الى العاصمة عمان بعد المشاركة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، ليتأجل حلم مشاركة الكرة الأردنية في الألعاب الأولمبية الى اربع سنوات قادمة حيث ستكون الفرصة متاحة في النسخة بعد المقبلة في لوس أنجلوس (2028).
واحتل منتخبنا المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة وهي التي شهدت كذلك خروج منتخب أستراليا وتأهل منتخبي قطر وإندونيسيا للدور ربع النهائي، فما الذي حرمنا من التأهل إلى باريس على الرغم من الحالة المعنوية العالية بعد الإنجاز التاريخي المتمثل بوصول نهائي كأس آسيا للرجال.
* نظام بطولات الفئات
ظهر واضحا عدم مواكبة نظام بطولات الفئات العمرية في كرتنا مقارنة بالتطور الملموس في معظم الدول المنافسة من خلال البطولات الاسيوية، حيث يخوض لاعب الفئات في الدول الأخرى قرابة (40) مباراة في الموسم على الأقل هذا ما لا نشاهده في بطولات الفئات، عدم تجميع منتخبات الفئات على مدار الموسم من أهم الأمور التي نعاني منها حيث تحتاج هذه المنتخبات إلى اهتمام دائم بإقامة معسكرات خارجية للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة من خلال أجهزة فنية تقودها ضمن خطة مستقبلية واستقرار فني وإداري.
* البنية التحتية والتجهيزات
ظهر جليا فارق البنية التحتية من ملاعب تنافسية وتدريبية على مردود اللاعب الأردني في هذا الحدث حيث توفر معظم الدول ما يلزم للاعبين في مثل هذه الأعمار من أجل البناء الصحيح والاعتماد على أحدث التجهيزات لخدمة الفريق، حيث لم نشاهد على سبيل المثال لا الحصر نظام التتبع للرياضيين ( GPS ) والذي يعطي أرقام اللاعب البدنية والجهد المبذول، والتي تخدم المدرب لتحسين أداء اللاعب فنياً وبدنياً و تجعله تحت رقابة متواصلة.
* خطة الإعداد والهدف
من الواضح بأن خطة إعداد المنتخب الأولمبي تناسبت إلى حد ما مع حجم بطولة آسيا والهدف المعلن وهو التأهل للأولمبياد، إتحاد كرة القدم وفر للجهاز الفني والفريق عدة مشاركات خارجية في بطولة غرب آسيا في العراق وبطولة غرب آسيا في السعودية وعدد كبير من المباريات الودية، وكان آخرها المعسكر التدريبي في الدوحة الذي سبق البطولة، كما تم تأجيل بطولة الدوري لأخذ الوقت الكافي بخطة الإعداد للجهاز التدريبي بقيادة عبد الله ابو زمع الذي أعلن في النهاية بأنه هو المسؤول عن الخروج المبكر.
* غيابات موجعة
تأثر الأولمبي بسلسلة من الغيابات للاعبين بارزين من أمثال عمر صلاح الذي رفض ناديه الوكرة القطري الحاقه بمنتخبنا على اعتبار ان هذه البطولة خارج أيام الفيفا، كما ابعدت الإصابة قصراً ومنذ فترة طويلة امين الشناينة هداف الدوري الموسم الماضي ومهند عرامشة وهايل الذيابات الظهير الأيمن المميز وكان آخرهم محمد كحلان بعد اكتشاف مشكلة في القلب ليلة السفر إلى قطر.
* التعامل مع ظروف البطولة
ظهر جليا المبالغة في احترام المنافس مما تسبب بإهدار نقاط مهمة في أول مباراتين امام أستراليا وقطر، وشهد المنتخب تراجع للقوة الهجومية وإيجاد التكتيك المناسب الذي يؤدي للوصول إلى المرمى والدليل قلة الأهداف المسجلة حيث سجل منتخبنا هدفين فقط في ثلاث مباريات جاء أحدهما من ركلة جزاء والثاني من نيران صديقة.
كما عانى الفريق من صعوبات على المستوى الدفاعي وفي عمق الملعب ادت الى تلقي منتخبنا عدد كبير من الأهداف وصل إلى ستة أهداف في ثلاث مباريات.
شهد المنتخب تغيير بعض مراكز اللاعبين مما أثر على مردودهم في بعض المباريات على المستوى الفني، وتأثر المنتخب ذهنياً بانشغال بعض اللاعبين بتسويق أنفسهم خارجياً، بالإضافة إلى عدم إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين بإستثناء المباراة الأخيرة أمام إندونيسيا .
* المطلوب
الاستفادة بشكل كبير من هذا الإخفاق وتحويله إلى نقطة انطلاق للمنظومة كاملة والاستثمار باللاعبين الموجدين و دعمهم لتشكيل نواة ورافد للمنتخب الأول الذي تتنظره استحقاقات قادمة مهمة.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
التعليقات