التخطي إلى المحتوى

أثار الحراك الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة كولومبيا الأميركية انتفاضة في عدد من الجامعات الأميركية، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، إذ اعتبره بعض النشطاء بداية تحول غربي حقيقي.

أثار الحراك الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة كولومبيا الأميركية انتفاضة في عدد من الجامعات الأميركية، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، إذ اعتبره بعض النشطاء بداية التحول الحقيقي في الموقف الغربي.

وتحول حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن إلى نقطة تجمع للمتظاهرين الرافضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبين بوقف التسليح الأميركي لإسرائيل.

وبدأت القصة بتغريدة نشرها حساب “طلاب كولومبيا من أجل تحقيق العدالة لفلسطين”، الذي يضم أكثر من 14 ألف متابع، قال فيها “احتل طلاب جامعة كولومبيا وسط الحرم الجامعي، ونصبوا مخيما للتضامن مع غزة”.

اتساع رقعة الاحتجاجات

واعتبر هذا الاعتصام مهدا للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى جامعات أخرى للمطالبة بالضغط من أجل وقف الحرب على غزة.

وطالب الطلاب في جامعة كولومبيا بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بالإضافة إلى سحب استثمارات الجامعة من الشركات التي تتربح من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأصدر مسؤولو الجامعة تحذيرهم الأول للمشاركين بالتفرق، لكن الطلاب لم يتزحزحوا، بل بدأت أعداد المعتصمين تتزايد، مما دفع رئيسة الجامعة نعمت شفيق لإبلاغ شرطة نيويورك.

وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها الشرطة حرم جامعة كولومبيا منذ احتجاجات عام 1968 التي خرجت للمطالبة بوقف حرب فيتنام آنذاك، وشهدت مواجهات واعتقالات واسعة في صفوف الطلاب.

وفي هذه المرة، اعتقلت الشرطة أكثر من 100 متظاهر، واتخذت إجراءات تأديبية بحق آخرين، مما أدى لخروج الطلاب في مظاهرات تطالب بإطلاق سراح زملائهم.

وأمام هذه الضغط، اضطرت الجامعة لإعلان اعتماد نظام دراسة مختلط يجمع بين الحضور الشخصي والافتراضي لبقية الفصل الدراسي.

وزار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون ومجموعة من البرلمانيين الجماعة، فاستقبله الطلاب بصيحات الاستهجان والانتقاد.

وطالب جونسون رئيسة الجامعة بالاستقالة فورا “ما لم تتمكن من إنهاء هذه الفوضى”.
وبالطبع، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المظاهرات التي خرجت في الجامعات الأميركية ضد حربه على غزة.

وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الموجة التاريخية من الاحتجاج الطلابي في جامعة كولومبيا، حيث قالت يارا إن المتظاهرين من كل الجنسيات ومن أديان مختلفة، بينهم بعض اليهود، مضيفة أن “رئيس مجلس النواب يتهمهم بأنهم مع حركة المقاومة الإسلامية حماس”.

ووصفت يارا خطاب رئيس مجلس النواب الأميركي بأنه “مكرر وانتهت صلاحيته”.

أما عمر سفيان، فانتقد خمول الجامعات العربية إزاء ما يحدث في الولايات المتحدة دفاعا عن الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية، بقوله “فين (أين) جامعات الدول العربية، ومحدش (لا أحد) يقول أصل (إنه) الاستبداد.. طيب رئيسة جامعة كولومبيا مستبدة، وطلبت الشرطة للطلبة المعتصمين، وتم اعتقال 100 طالب.. هل خاف الباقون ووقفوا؟”.

بدوره، اعتبر أمير أن ما يجري في جامعة كولومبيا “أثبت بكل الأدلة أكذوبة العالم الحر الذي يتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية التعبير”، معتبرا أن “نهاية هذا النفاق بدأت من غزة”.

وثمة من يعتقد أن ما تعيشه الجامعات الأميركية حاليا هو “بداية للوعي الغربي والتحول الحقيقي في الرأي العام”، كما يقول مراد.

ويرى مراد أن “الجامعة هي حاضنة العلم والمتعلمين والعقول الباحثة عن الحقيقة”، مؤكدا أن “القمع لن يوقفها”.

في السياق، تقول مايا رحال “أرادت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا إجهاض الحراك الطلابي باستدعاء الشرطة لفض تلك المظاهرات، ولم تعلم أنها أججت هذا الحراك بالجامعات الأخرى وحتى جامعات كندا وأستراليا”.

وامتد الحراك الجامعي الداعم لفلسطين إلى أوساط جامعية أخرى منها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وميشيغان.

كما توسعت الاحتجاجات لتشمل جامعات ييل ونيويورك وجنوب كاليفورنيا وتكساس.

Source link

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *