اخبار كل المصادرالمرأة والجمالنجوم مصرية (مصر)

لغز الشفرة (الفصل الثالث)

فقالت عبير:

-لا بأس ستعيدها في الصباح لأن الوقت متأخر الآن.

وباتت إبتسام في شقتها تلك الليلة أما منير بات ليلته في فندق قريب، وقبل شروق الشمس عاد منير إلى منزل إبتسام، وقامت إبتسام بتقديم مشروب ساخن حتى تعود جارتها ومعها السلسلة.

وقد تأخرت عبير قليلا فقال منير:

-لماذا تركتها ترحل بمفردها؟ ألم نتفق على الذهاب جميعا.

-لأنه من غير اللائق أن نذهب جميعا إلى السيدة أزهار.

وعندما جاءت جارتها عبير سلمتها تلك السلسلة، أمسك منير بالسلسلة وحاول فتح الجوهرة الموجودة بالسلسلة وكانت فارغه تماما.

فقال منير:

-أين الشريحة؟؟ بالتأكيد كان يوجد هنا شريحة.

-أي شريحة؟ أنا لا أفهم شيء! ما الذى يقصده هذا الرجل يا إبتسام؟!

قالت إبتسام:

-لم يذكر زوجي أمر الشريحة كيف تقول هذا؟

أخرج منير مسدسا ووجه نحو عبير قائلا:

-هل سرقتي ما بداخل السلسلة؟ أخرجيه الآن فحياتك ثمن هذا.

فصرخت عبير وقالت:

-إبتسام أخبريني ما الأمر؟؟

نظرت إبتسام إلى منير وقالت:

-لما تفعل هذا يا منير؟ توقف عن هذا الآن.

-اتوقف عن ماذا!! إنه أمر يهدد حياة الجميع إن الأمر خطير ثم توجه بنظره إلى عبير قائلا:

-اذهبي معنا وأخبرينا بمكان أزهار تلك.

وصعدت عبير وابتسام إلى سيارة أجرة أوقفها منير، وبدأت إبتسام تشعر بالخوف والخطر وتذكرت جملة زوجها “لا تثقي بأحد”.

كما أن ما فعله منير لا يدل أبداً عن كونه ضابط يعمل بالشرطة ومهمته حماية الناس وظلت تفكر كيف تخرج من تلك الورطة، هل تقفز هي وعبير من تلك السيارة؟ ماذا لو أطلق الرصاص عليهم من ذاك المسدس؟

وظلت تفكر إلى أن وصلوا إلى منزل السيدة أزهار.

عندما وصلوا رحبت بهم أزهار وأجلستهم بغرفة الضيوف وكانت أزهار تبدو أصغر من سنها بكثير شعرها بنى محمر وترتدى عدسات لاصقة زرقاء قصيرة القامة لذلك كانت ترتدى حذاء كعبه عالي وسألت إبتسام عبير بصوت خافت:

-هل هذه حقا أزهار؟ كنت أظن أنها أكبر سناً مما تبدو عليه.

-إنها عمليات التجميل بالتأكيد.

-لقد تغيرت كليا عن آخر مره رأيتها بها.

وبعد تقديم كأسا من العصير بدأت أزهار بالحديث موجه كلامها إلى عبير:

-ما الأمر يا عبير؟ ألم تأخذي تلك السلسلة؟ فهل هناك شيئا آخر؟

رد منير بنظره مرعبة وصوت يوحى بالتهديد وقال:

-لقد كان هناك شيئا بتلك السلسلة وأظن أنه بحوزتك

قالت ازهار بلهجة تحدى:

-وكم ستدفع ثمن ذلك الشيء؟

فقال منير:

-إذاً كنتِ أنتى.

-نعم أنا، كما أنى كنت بانتظارك بعد أن رأيت المشهد المسجل بداخل تلك الشريحة.

فقالت ابتسام:

-تنتظريه!! ماذا تقصدين؟!

قالت ازهار:

-إن منير هذا فردا من العصابة.

فقالت ابتسام وهى تنظر بحدة إلى منير

-إذاً أنت كنت السبب في مقتل زوجي!!

لم يكترث منير لسؤال إبتسام وقال وهو موجه المسدس تجاه أزهار:

-الآن أحضري تلك الشريحة وإلا قتلتك.

-إن الشريحة بمكان آمن وإذا حدث أي مكروها لي ستصل الشريحة إلى الشرطة على الفور وأنت تعلم ماذا سيحدث بعدها.

أطلق منير في غضبه رصاصة بالهواء ولم يسمعهم أحد لأن المسدس كان مزود بكاتم للصوت، والتزمت إبتسام الصمت وهى لا تفهم ماذا بتلك الشريحة وماذا رأت أزهار بها وما الذى يحدث بالضبط؟!

ثم قال منير إلى أزهار:

-كام تريدي؟

-هذا جيد يبدو أننا سنتفق الآن؛ على حسب ما فهمت من المشهد المسجل أنكم عصابة تعمل في تصنيع السلاح وأعلم أن هذا يجنى أموال طائلة، وانا لست إنسانة طامعة يبدو أن عشرين مليون ليست كثيرة.

-حسنا لا بأس أحضري لي الشريحة وسأكتب لك إيصالا بالمبلغ، وأعلمى أي تلاعب ستدفعين حياتك ثمنا لذلك.

ثم نزلت فتاة حسناء من السلم تدعى أمل وقالت إلى أزهار

أمي هل لدينا ضيوف؟

فقالت أزهار:

-هل مازلتي هنا؟ ألم تذهبي إلى الجامعة اليوم؟؟

-لا، لم أستيقظ على صوت المنبه و….. مسدس!! أمي ماذا يحدث؟!!!

فقال منير:

-هذا جيد، إذاً لن يكون هناك داعي لكتابة إيصال بالمبلغ، وإذا لم تحضري الشريحة ستبكين طيلة حياتك على فقدان ابنتك.

فقالت أزهار:

-حسنا سأذهب الآن وسأعود بالشريحة.

وخرجت أزهار من المنزل وصعدت إلى سيارتها وقالت إلى السائق

-حضرة المحقق يسرى إن الخطة فشلت إن ابنتي بالداخل وعلي إعطائه الشريحة.

-أتفهم شعورك لقد اخذت منها نسخه عودي وأعطيها له.

-أعتذر عن إخفاقي.

-لا، المهم الآن حياة ابنتك، تفضلي ذلك الشيء وعندما يقترب منك ليأخذ الشريحة اضغطي عليه باتجاه وجهه ونحن سنقتحم المكان وقتها.

-حسنا.

عادت أزهار إلى المنزل وقال منير:

-عدتي سريعا.

-نعم، كنت احتفظ به بسيارتي.

-لا تضيعي الوقت أعطيني الشريحة.

-ها هي تفضل.

وعندما أقترب منها منير قامت أزهار برش غاز منوم، ودخل الضابط يسرى ومعه جلال وقاموا بالقبض على منير.

عندما أفاق منير وتم مواجهته بذلك التسجيل لم يكن أمامه سوى بالإعتراف بكل شيء وتم التعامل مع الشرطة الدولية للقبض على باقى أفراد تلك العصابة.

وقالت إبتسام:

-أنا لا افهم أي شيء.

حكى لها يسرى حقيقة ما حدث أن زوجها عماد تورط بدون قصد فى العمل معهم ومساعدتهم بتهريب السلاح، وعندما اكتشف الحقيقة قام بتصوير شريط من داخل المصنع السري لتصنيع السلاح.

فسألت إبتسام:

-ولماذا لم يسلّم التسجيل للشرطة؟فأجابها يسرى:

-أعطى عماد تلك التسجيلات إلى صديقه الذى يعمل مرشدا تبع الشرطة، ومن سوء الحظ كان ذلك المرشد العميل السرى للعصابة لتتبع خطوات الشرطة ونقل أخبارها للعصابة لحماية انفسهم؛ وكما هو متوقع فذلك المرشد أخبر تلك العصابة بأمر التسجيل لذلك تم التخلص من عماد وقتلوه، وكان عماد رجلا حريص والنسخة الأخرى وضعها بالسلسلة وكتب تلك الأرقام للإحتياط وأرسل الكتب والسلسلة وتوقع أن تتوصلي للحل، وأرادت العصابة التأكد من ألا تكون هناك نسخة أخرى معك أو مع كرم وهذا لأنه آخر من زاره عماد.

وسألت إبتسام وهى متحيرة:

-وكيف علمت بهذا الأمر كله؟

فأجابها يسرى:

-إن كرم صديق زوجك المقرب وكان عماد يثق به ويحكى له أسراره وطلب منه إذا حدث له مكروه عليه أن يسلمك تلك الشفرة وكان كرم صديقا لي منذ الطفولة وهو مَن حكى لي بتورط زوجك، لأنه يثق بأنى ضابط شريف، لذلك ذهبت إلى جار زوجك الحقيقي يسرى وأخذت مكانه بالإتفاق مع صاحب الشقة لحمايتك وكان جلال يعمل عند كرم لحمايته سرا.

-إذا لم تكن يسرى فمَن أنت؟!

-أسمى فريد والآن أنتى بأمان.

وبعد ذلك قُتل منير وهو بالسجن وتم إخفاء أي أثر للعصابة والعثور على جثث جميع مَن كان بذلك التسجيل؛ وتم تغيير مكان إقامة عبير وإبتسام إلى عنوان آخر بمدينة آخرى لحمايتهم، ووجدت إبتسام وظيفة بمدرسة قريبة من سكنها الجديد وبدأت حياتها مرة آخرى بعد أن جاء مدرس جديد إلى تلك المدرسة وأُعجب بها، وبعد شهر أخبرها أنه يريد الزواج بها فقدمت إليه كتابا في اليوم التالي أخبرته أن ردها سيجده داخل الكتاب بعد أن يحل لغز هذه الأرقام.

بقلم: أمنية نبيل


Source link

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المصدر اعلاه وقد قام فريق التحرير في كل المصادر بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى